بسم الله الرحمن الرحيم
يمر علينا فترات نريد فيها الجلوس مع ذواتنا ،
وعندما تجلس مع أنفسنا نوجه إليها أسئلة مثل :
· هل أنا واثق من قدراتي ؟
· هل أنا راضي عن نفسي ؟
· ما هو الهدف من حياتي ؟
· هل أنا ناجح ؟
· هل أنا سعيد ؟
نحاول البحث عن إجابة لهذه الأسئلة ، وحينما لا نجد الإجابة في
شخصنا في أعماقنا
نبحث عنها لدى الآخرين .... والآخرين يختلفون فيما بيما بينهم ... نظن
أن كل شخص نقابله يملك الإجابة التي نبحث عنها
هذا ما يسبب لنا التشتت والحيرة .. وبالتالي نبحث من جديد عن إجابة كنا نعتقد أننا وجدناها .
مهما بحثت وتعمقت في البحث فإنك لن تجد الإجابة إلا معك وفي
أعماق ذاتك ، قراءة الذات بشكل جيد والتعرف عليها أكثر ، يجعلك تجد الإجابة عن كل
هذه الأسئلة ، وحينما يجد الشخص الإجابة التي تقوده إلى النجاح ، فإن ذك يجعل من
الشخص مبدعا ومتميزا بشكل يقوده إلى النجاح والتميز بشكل عام .
المبدعين والعلماء والمخترعين والقادة المتميزين هم ببساطة
أناس إستطاعوا الإجابة على مثل هذه الأسئلة ، عرفوا كيف يديرون ذواتهم ، ويديرونها
بالشكل الذي يحقق أهدافهم ، أمثال نيوتن ( مكتشف الجاذبية ) وأديسون ( مكتشف
الكهرباء ) ، والأهم من ذلك قادة عظماء إستطاعوا قيادة أمة إسلامية بأسرها ،
الخلفاء الراشدين وخالد بن الوليد وسعد بن أبي وقاص وغيرهم .
الحياة ملئية بالأشياء والمواقف والأشخاص والعناصر ، التي قد
تكون إيجابية أو قد تكون سلبية . هذا الأشياء والعناصر عبارة عن رسائل تبادلية يمر
بها الأفراد ويتناقلونها فيما بينهم . وقد تكون هذه الرسائل متعلقة بالإعتقادات
والأحاسيس أو المشاعر أو طريقة التصرف أو السلوك الممارس أو طريقة التحدث . ويختلف الناس في طريقة إستقبالهم
لهذه الرسائل ، فبعضهم لا تعجبه هذه الرسائل ولا يتوافق معها ويحاول تغييرها ،
والبعض الأخر تعجبه هذه الرسائل وبالتالي يتوافق معها ويقبلها ، لدرجة أنه تتم
برمجته على التصرف من خلالها دون أن يدرك مدى صحتها من خطأها ، ويؤمن داخل ذاته
أنه لا يمكن تغييرها . مثل هذه البرمجة السلبية تصبح هي بحد ذاتها مصدرا للمشاكل
التي تعانيها الأمم ، سواء كانت مشاكل شخصية أم أسرية أم إجتماعية أم حتى إقتصادية
وغيرها .
المركز الأساسي والجوهر الأساسي هنا هو الإنسان نفسه ، فمتى ما
أدرك الإنسان إمكانية التغيير والتحول من البرمجة السلبية إلى البرمجة الإيجابية فإنه
سيتغير ، وسيتمكن من إحداث التغيير الإيجابي الذي يعود عليه بالنفع والفائدة ،
وللذين من حوله ، وإن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .
إذن التغيير يبدأ من الداخل إلى الخارج وليس العكس ، إبدأ
بنفسك وبتغييرها قبل أن تطلب من الآخرين أن يتغيروا ، إبدأ بنظرتك إلى نفسك ،
والطريقة التي تفكر فيها .
ماهية إدارة الذات :
يتكون مصطلح إدارة الذات من كلمتين ، الأولى الإدارة والثانية
الذات . معنى الإدارة هي توجيه الإمكانيات إلى آلية إستخدام معينة تضمن تحقيق
الأهداف التي تم تحديدها . أما الذات فتعرف على أنها إتجاهات ومشاعر الشخص عن نفسه
، وبالتالي تعرف إدارة الذات على أنها معرفة الشخص لقدراته وإستخدامه الأمثل لهذه
القدرات من أجل تحقيق الأهداف التي يسعى إليها .
محاور إدارة الذات :
موضوع إدارة الذات أخذ كثير من إهتمام العلماء في السنوات
الأخيرة ، حيث أدركوا القوة الهائلة الموجودة داخل الفرد ، وأهمية إستخدام هذه
القوة من أجل التغيير ، كل هذا دفعهم للبحث عن موضوع إدارة الذات أكثر ، وهناك
محاور عديدة يمكن للمرء من خلالها أن يصل إلى التغيير الإيجابي ، وينجح في إدارة
ذاته وفهم نفسه وتوجيه قدراته ، هذه المحاور تتمثل في :
أولاً : وضوح الهدف :
يجب أن يكون الهدف الذي يسعى الإنسان إلى تحقيقه هدفا واضحا
ومحددا بشكل دقيق ، ويتضمن تحديد الهدف الأساسي تحديد بعض الأهداف الجزئية التي
تندرج ضمن الهدف الأساسي ، وتكون جزء من بناء الخطة . والعكس صحيح فعند تحديد
أهداف غير واضحة يتشتت تركيز الشخص على هدف محدد ، وبالتالي تضيع الجهود المبذولة
وتتعطل القدارت لديه ، وإذا كان هدفك غير واضح فلن تستطيع تحقيقه .
كذلك يفضل أن يكون هذا المحدد بشكل واضح ودقيق أن يكون مكتوبا
، لأن الكتابة تضفي الرسمية على الهدف ، وتعطي الشخص إنطباعا بضرورة الإلتزام ، كما أنه يمكن الرجوع إلى الهدف
المكتوب في حال الشعور بالتشتت وضياع التركيز .
هناك ستة أصدقاء يمكن
أن يساعدوك في كتابة هدفك الأساسي بطريقة واضحة ودقيقة ، هؤلاء الأصدقاء الستة هم
:
ماذا : ما هو الهدف الذي
أريد تحقيقه ؟
كيف : كيف أحقق هذا
الهدف ؟
متى : متى أحقق هذا
الهدف ؟
لماذا : لماذا أريد
تحقيق هذا الهدف ؟
أين : أين سأحقق هذا
الهدف ؟
من : من هم الأشخاص
الذين أحتاج إلى مساعدتهم من أجل تحقيق هذا الهدف ؟
أنواع الأهداف :
هناك 3 أنواع من
الأهداف :
أهداف قصيرة المدى :
وهي أهداف تحتاج إلى وقت قصير لتحقيقها ، وأحيانا تكون هذه الأهداف القصيرة المدى عبارة
خطوات أولية لتحقيق الأهداف طويلة المدى .
· أهداف طويلة المدى : وهي
التي تأخذ وقت طويل في تحقيقها ، وغالبا ما تكون هذه الأهداف يلزم تحقيقها مدة
الحياة ، وهي الأهداف الأخروية مثل دخول الجنة .
أهداف غير قابلة
للتحقيق : وهي الأهداف الخيالية الغير واقعية والغير محددة
بمكان أو زمان .
شروط الهدف الصحيح :
يمكنك أن ترسم صورة
واضحة للهدف الذي تسعى من أجله ، ويمكن لطريقة سمارت ( SMART ) أن تساعدك في ذلك :
S ( Specific ) :
وتعني محدد ( عليك أن تعرف بالتحديد ما الذي تريده ) .
· M ( Measurable ) : وتعني قابل للقياس ( يجب
أن تتمكن من قياس هدفك ، وقياس مدى النجاح في أدائه ) .
· A ( Attainable ) : وتعني يمكن تحقيقه ( يجب
أن يكون هدفك في حدود قدراتك وإمكانياتك حتى تستطيع تحقيقه ، نعم يحتاج إلى بذل
المزيد من الجهد لكن ليس مستحيلا ) .
· R ( Relevant/Related ) : وتعني
مناسب/وثيق الصلة ( حاول إيجاد بعض الصلات بين الهدف الذي تسعى إلى تحقيقه وبين
شعورك بالنجاح والفخر والرضا عن نفسك ، هنا حاول الإجابة على سؤال كيف سيكون رضاي
عن نفسي إذا حققت هذا الهدف هل سأشعر بالسعادة ؟ )
· T ( Time-Based ) : وتعني مبني على وقت محدد
( مهما كان هدفك قصير أو طويل المدى حاول أن تحدد المدة التي تلزمك لتحقيق هذا
الهدف ، لا تجعل أهدافك مفتوحة المدى فإن هذا سيشعرك بالبعد عنها وصعوبة تحقيقها ،
وبالتالي الشعور بالإحباط والضعف ) .
ثانياً : التفكير في
هدفك :
عليك أن تكون جاداً في التفكير في هدفك الذي حددته ، آمن به
كقيمة ومبدأ في قلبك ، إجعله معك ، يشاطرك يومك وتفكيرك ، صبحك ومساك ، إجعله أمام
عينيك دائماً ، هكذا سوف تتحول جميع مشاعرك وإحاسيسك وعواطفك نحو تحقيق هذا الهدف
، وسيتحول هدفك إلى حقيقة وليس مجرد خيال تعيشه
.
ثالثاً : الثقة
بالنفس :
الثقة بالنفس هي الوقود الذي يدفعك للنجاح في إدارة ذاتك ، فلا
يمكن أبداً أن تنجح في إدارة ذاتك وأنت تعيش في ظل من الإحساس بعدم الثقة والنقص
وإنعدام القدرة . لابد أن يكون الشخص واثقاً من ذاته ومقدراً لإمكانياته ومؤمنا
بذاته .
فوائد الثقة بالنفس :
· تمكنك من معرفة نقاط القوة ونقاط الضعف لديك ، ويصبح دورك
تعزيز وزيادة نقاط القوة والعمل على تحسين وعلاج نقاط الصعف .
· تمكنك من تحليل خصائص الشخص المتميز ، وبالتالي التعرف على
خصائصك المتميزة .
· تحميك من التقليد وتعينك على إختيار القدوة الأمثل .
· هي مصدر الطاقة لك في تحديد أهدافك ورسم الخطط في سبيل تحقيق
هذه الأهداف .
أمثلة للإعتقادات الإيجابية عن الذات والتي تدعم
الثقة بالنفس :
· If you can , I can .
· لدي القدرة والقوة والصحة على أن أحقق هذا الهدف .
· نعم ، بإمكاني النجاح .
· كثير من الأشخاص حولي يأخذون رأيي وتعجبهم مقتراحاتي .
أمثلة على الإعتقادات السلبية عن الذات والتي تحبط
من الثقة بالنفس :
· أنا لا شيء .
· وين ما أدقها تجي عوجاء .
· لا أملك شيء يجعلني من الناجحين .
· أنا لست ممن كتب لهم النجاح .
علامات الإحساس الناقص :
الميول إلى العاطفة
والحب :
الشخص الذي لديه نقص في الحاجة إلى الحب والعاطفة يبحث عنها ويحاول أن يجدها في
أشخاص آخرين ، بينما الشخص الذي لديه حب وعاطفة كاملين فهو يبحث عن أشخاص لمنحها
لهم .
· الرغبة في بلوغ الكمال : في سعي الشخص نحو
الكمال فإنه ينتهج قواعد صارمة جدا ، وبالتالي سرعان ما سيشعر بأنه مهما فعل فإنه
لن يفلح وسيشعر بالإحباط . هذا بالإضافة إلى أن السعي للمثالية والكمال ليس شيء
سيء ، لكن الشيء السيء هو أن تسعى للمثالية في عالم غير مثالي.
· الإستسلام للنتائج السلبية : الفشل هو أول خطوة
في طريق النجاح ، إستسلامك للنتائج السلبية يعني إستسلامك للفشل ، وبالتالي عدم
وصولك للنجاح .
· الحزن لنجاح الآخرين : هذا ليس مجرد نقص
في ثقة الإنسان بنفسه ، إنما هو نقص في الإيمان ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما
يحب للنفسه ) .
· الحساسية الفائقة : الحساسية الزائدة هي التأثر بمواقف عادية
لا يعبأ بها الآخرين ، ( كأن يقول شخص معين كلمة لا يعني بها أي سوء وتحزن أنت
لذلك أيام ) .
عوامل بناء الثقة بالنفس :
· لم لا تحاول : بدلا
من أن نسمع أحد يقول لك ( أنك لا تستطيع ) ، عليك أن تسمعها ( لم لا تحاول ؟ ) . حاول
ثم حاول ثم حاول ، ولا تجعل غيرك يحاول ذلك . بدلا من أن تتعرف على صورتك في عيون
الآخرين لتجلب لنفسك التشجيع ، فإن صورتك الواقعية عن نفسك أقوى عبارة تشجيع . إذا
كنت تريد التغيير لا تنتظر شخص معين يغيرك ، أو موقف معين يغيرك أو يكون السبب في
دفعك للتغيير ، إبدأ بالتغيير بنفسك ومن الآن ، لا تنتظر ولا تؤجل .
· العمل المباشر : إذا
كنت تريد دافعاً لك للتغيير ، فليكن شعورك بنقص الثقة الدافع الأساسي للعمل على
إستعادتها . لا يوجد أكبر من الدافع الذي تستخرجه من ذاتك ، لا يوجد هناك دافع
أكبر من شعورك بالألم والنقص لفقدانك الثقة بنفسك .
· الإحلال : يتضمن
الإحلال نقطتين الحل والإستبدال ، ونقصد بالحل النزع ، ونقصد بذلك حل أو نزع الضعف
الموجود داخلك وإستبداله بقوة .
إقبل بإمكانيتك :
إقبل بقدرات نفسك الموجودة لديك وآمن بها ، وثق بها وبأن لديها القدرة لتوصيلك إلى
هدفك الذي تريد تحقيقه .
· أحص عدد مرات نجاحك :
إنظر إلى الإنجازات التي حققتها في سبيل تحقيق هدفك الكبير ، وإن كانت هذه
الإنجازات صغيرة ، إفتخر بها ، لأن طريق الألف ميل يبدأ بخطوة . كذلك إحص عدد مرات
فشلك وإجعلها عاملاً لدفعك أكثر ، قرر بينك وبين نفسك أنك ستعمل على خفض عدد مرات
الفشل في الخطوات القادمة .
الإيمان بالله
والإيمان بالقدر : آمن أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وأن ما أخطأك
لم يكن ليصيبك .
رابعاً : التفكير الإيجابي المنطقي :
يجب تحديد نوع التفكير الذي تحتاج إليه لإدارة ذاتك ، بحيث
يكون هذا التفكير واقعي وليس خيالي ، إيجابي وليس سلبي ، منطقي وليس عاطفي ، متزن
وليس ساذج .
· التفكير الواقعي : يقوم
على الخبرات الحسية المباشرة ، ويرتبط بالواقع ويحاول تغييره إذا لم يناسب أو
التوافق معه إذا تناسب .
التفكير الخيالي :
وهو أقرب إلى الأحلام ، قائم على رغبات وشهوات دون بذل أي مجهود .
· التفكير الإيجابي : يركز على
دراسة الأسباب ووضع الحلول الممكنة في ضوء الإمكانيات ، والنظر إلى الأمور
يإيجابية ( النظر إلى الجزء الممتلئ من الكأس) .
· التفكير السلبي : يركز
على الإستسلام ، وينظر فقط إلى النتائج السلبية ، ويبدأ بالحماس وينتهي بالفشل (
النظر إلى الجزء الفارغ من الكأس ) .
· التفكير المتزن : هو
الذي يعالج الأسباب والنتائج ويضع خطة منطقية ، ويحاول التنبؤ بالمستقبل .
· التفكير الساذج : هو
الذي يتصف بالتوتر وعدم الرؤية الواضحة ، ويركز فقط على النتائج الحالية .
مراحل التفكير الواقعي المتزن :
التفكير الجيد له ثلاث مراحل :
1. المرحلة الأولى : فهم المشكلة :
· الشعور بأن هناك مشكلة .
· جمع البيانات .
· صياغة المشكلة وتعريفها .
2. المرحلة الثانية : إقتراح حلول للمشكلة :
· من البيانات التي جمعت حول المشكلة يمكنك إيجاد أفكار ووضع
حلول أكثر .
· كلما وضعت حلول أكثر كلما كان تحقيق الهدف أفضل .
· إستحدث حلولا جديدة ، ولا تستخدم الحلول السابقة لمشاكل مشابهة
.
· لا تستخدم حلا لأنه الأسهل والأسرع .
· إياك وحل يؤدي إلى مشكلة جديدة .
3. المرحلة الثالثة : الحل المثالي :
· قيم الحلول المقترحة لإختيار الحل المثالي .
· نفذ الحل المثالي .
· متابعة الحل .
مراحل التفكير الإيجابي المتفائل :
وحتى يكون تفكيرك واقعي وإيجابي ومنطقي ومتزن في حل المشكلات ،
هناك مرحلتين :
v المرحلة الأولى : شعورك تجاه نفسك :
إذا شعر الشخص بإحترامه لذاته ومحبته لها ، ولم يشعر بأنه أقل
من الآخرين ، أصبح شعوره نحو ذاته إيجابياً . شعور الشخص إيجابياً نحو ذاته له
تأثير كبير في نجاح الإنسان ورؤيته لأفاق مستقبلية جديدة .
وحتى يستطيع الشخص أن ينظر إلى نفسه بإيجابية لابد
أن تتوفر لديه :
· الثقة بمقدرته على النجاح .
· أن ينظر إلى العمل الذي يؤديه بإيجابية ، وأن يكون لديه إخلاص
للجهة التي يعمل بها . لا يمكن للإنسان أن ينظر إلى نفسه بإحترام إذا كان يمارس
عملاً لا يشعر بأهميته ، أو أنه لا يبذل كل ما لديه من جهد في عمله ، وفي النهاية
كيف يحقق النجاح وهو لا يبذل الجهد الذي يوصله إلى النجاح ، فتحقيق النجاح غير
ممكن حتى يصبح بذل الجهد لدى الإنسان عادة وجزء من شخصيته وجزء من سلوكه وجزء من
قيمه وإعتقاداته التي يؤمن بها .
ويشعر الإنسان غير المخلص في
عمله بالذنب ، لكنه لا يدرك ذلك مع زحمة الأفكار وزحمة العمل . إن شعور الشخص
بالذنب بشكل متكرر يدمر شخصية الإنسان ، ويحرمه من الشعور الإيجابي بنفسه ، كيف
سيسعى إلى التطور بشخصيته وبذاته وبطريقة تصرفاته ، وهو يواصل جلد نفسه بالشعور
بالذنب ، في النهاية ستنطبع أيامه بالتعاسة والتشاؤم والسواد ، وسيصبح هذا الشخص
عاجزاُ عن القيام بعمله .
فوائد الشعور الإيجابي :
· يساعد على تحقيق الإرتياح في الحياة ويكسب معنى إيجابي للحياة
.
· يحدث تأثير في صحة الإنسان النفسية والجسمية .
· هو شرط أساسي في تحقيق النجاح .
· يجعل الإنسان أكثر صبراُ وتحملاً على مواجهة مصاعب الحياة .
· يجعل الإنسان أكثر قدرة على بناء علاقات مع الآخرين .
· يساعد على تنمية الثقة بالنفس .
· بالنسبة للموظف يساعد الموظف على التعامل مع الموظفين الآخرين
ومع العملاء ومع بقية الناس بطريقة ناجحة تحقق رضاهم .
المتفاءل
هو شخص ينظر إلى المستقبل بأنه يخبئ العديد من المواقف والأحداث السارة ، يمكنك أن
تسأل نفسك عدة أسئلة لتعرف هل أنت شخص متفاءل أم لا ، كيف تنظر إلى المستقبل ؟ ،
هل تخطط للمستقبل أم تدع الأحداث تحدث من تلقاء نفسها ؟ ، هل أنت من المغرمين
بتذكر الماضي والحنين إليه ؟ ، ما هي صورة المستقبل الذي تنتظره ؟ .
إذا كنت
شخص متفاءل فالنجاح سيكون حليفك ، وإذا لم يوجد لديك التفاؤل بالقدر الكافي ،
فعليك أن تعود نفسك على النظر إلى المستقبل بمنظار أبيض متفاءل . التفاؤل ليس
شعورا مبنيا على الخيال ، التفاؤل مبني على حقائق ، إقناع أنفسنا بأهدافنا وبأننا
قادرين على تحقيقها ، يولد لدينا الكثير من التصميم والتفاؤل الذي يجعلنا قادرين
على القيام بالأعمال الصعبة بحماس ، لذلك إجعل التصميم المتفائل أسلوباً لك في التفكير
والسلوك .
كيف يكتسب الشعور الإيجابي تجاه المستقبل :
يمكن تنمية الشعور الإيجابي لدى الإنسان إذا حرص
على تطبيق القواعد التالية :
· تعويد النفس على التفاؤل والنظر بإيجابية إلى الجوانب
الإيجابية في الحياة في الناس وأهم شيء في الذات .
· محاربة الأفكار والمشاعر السلبية .
· قراءة كتب النجاح .
· تحديد طموحات وأهداف يريد الإنسان تحقيقها .
· مخالطة المتفائلين والبعد عن المتشائمين .
· تبسيط الأمور بدلا من تعقيدها .
· النظر إلى الظروف الصعبة التي تمر بالإنسان على أنها مؤقتة .
· التفكير في الحلول عندما تواجه الإنسان بعض المشكلات ، كن جزء
من الحل ولا تكن جزء من المشكلة ، لا تترك المشكلة تسيطر على تفكيرك .
· إذا كانت المشكلات تسكن الماضي ، فالحلول تسكن المستقبل .
· محاربة الكراهية والبعد عنها .
· إقتناع الإنسان بنفسه ، وبأنه قادر على تحقيق ما يريد .
· ممارسة الرياضة ، فهي تحدث تغييرا في المزاج عندما يصبح
متعكراً .
· التغذية الجيدة .
· ممارسة الإسترخاء والتنفس بعمق .
قصة الفيل نيلسون
ما نستوحيه من هذه القصة أن معظم الناس تبرمج منذ الصغر على
التصرف بطريقة معينة ، والتحدث بطريقة معينة ، والشعور بأحاسيس سلبية من أسباب
معينة ، والشعور بالتعاسة من أسباب معينة ، وإستمروا في حياتهم بنفس التصرفات
تماماً مثل الفيل نيلسون . للأسف هؤلاء أصبحوا سجناء برمجتهم السلبية وإعتقاداتهم
السلبية التي تحد من حصول ما يستمتعون به في الحياة ، لماذا نعيش في ظل هذه
البرمجة ؟ كل إنسان يستطيع تغيير هذه البرمجة السلبية وإستبدالها بأخرى إيجابية ،
تساعدنا على العيش بسعادة وتساعدنا في تحقيق أهدافنا .
قوة التحكم في الذات :
يمكنك أن تخلق القوة الكافية للتحكم في الذات ،
وذلك من خلال :
أولاً : التحدث مع الذات :
ويأتي التحدث مع الذات من عدة مصادر والتي قد تؤدي إلى برمجة
الذات بطريقة سلبية أو إيجابية :
· الأسرة : بعض
الأباء والأمهات يقومون بترجمة أبناءهم سلبيا وهم لا يشعرون بذلك ، مثلا يسمعونهم
عبارات مثل أنت غبي ، أنت كسلان ، أنت غير منظم .
· المدرسة : يمكن
أن يكون قد مر على أحدنا أيام الدراسة ، أن صعب عليه فهم نقطة معينة ، وحينما طلب
الطالب من الأستاذ إعادتها ، قال له ( أنت لا يمكنك فهم شيء أبداً ) . المدرسة
ممكن أن تكون مصدرا للبرمجة الذاتية سواء كان ذلك بشكل إيجابي أن سلبي .
· الأصدقاء : يؤثر
الأصدقاء على بعضهم البعض بطريقة كبيرة ، فيمكن أن يتناقلوا عادات سئية مثل
التدخين أو الهروب من المدرسة ، ولو رأينا أن أغلب المدخنين إنجذبوا إلى التدخين
بتأثير أشخاص آخرين عندما كانت أعمارهم تتراوح مابين 10 ـ 15 وهذه الفترة هي فترة
المراهقة والتقليد للآخرين .
· الإعلام : أجريت
دراسة في أحد الدول على طبقة الأطفال والشباب ، وتوضح أن الشباب يقضون 39 ساعة
أسبوعيا في مشاهدة التلفزيون ، فإذا رأى الطفل أن الشخص الفلاني يعجبه في طريقة
لبسه أو حديثه أو تصرفاته سيقوم بتقليده .
· أنت نفسك :
بإمكانك أنت نفسك ببرمجة نفسك بطريقة إيجابية أو سلبية ، إذا مارست مثلا سلوك سلبي
، فقد برمجت نفسك بطريقة سلبية ، أما إذا كنت تسلك سلوك إيجابيا ، فقد برمجت نفسك
بطريقة إيجابية .
مستويات التحدث مع الذات :
1. المستوى الإرهابي الداخلي :
وهو من أخطر المستويات ، حيث أن هذا المستوى لديه القدرة بأن يجعلك شخص فاشل فاقد
للأمل ، ويضع أمامك الحواجز التي تمنعك من تحقيق أهدافك . يظهر هذا المستوى من
كلمات مثل أنا خجول ، أنا ضعيف ، ذاكرتي ضعيفة ، بهذه الكلمات يقوم الناس بإرسال
إشارات سلبية للعقل الباطن ، ويرددون هذه الكلمات حتى تصبح جزء من إعتقاداتهم
القوية ، وبالتالي تؤثر على تصرفاتهم وأحاسيسهم .
2. مستوى كلمة ( ولكن ) السلبية :
هذا المستوى أفضل من الأول ، فالشخص هنا يقول أنه يرغب بالتغيير ويضف كلمة ولكن .
هذه الكلمة تدمر الإشارات الإيجابية التي تسبقها . يظهر هذا المستوى من كلمات مثل
أريد أن أقرأ كتب النجاح ولكن ليس لدي الوقت .
3. مستوى التقبل الإيجابي :
وهو أقوى المستويات السابقة ، هذا المستوى يشكل مصدراً للقوة وعلامة الثقة بالنفس
والتقدير السليم . يظهر هذا المستوى من كلمات مثل أنا قوي ، أستطيع أن أحقق هدفي ،
أتمتع بالصحة ولدي القدرة الكافية ، كل هذه الرسائل الإيجابية تمنحنا الحماس
والثقة تجاه أهدافنا .
أشكال التحدث مع الذات :
· الفكر : هذا
النوع ذو قوة بحيث أنه يمكن أن يؤدي إلى نتائج خطيرة ( مثلاً إذا فكرت في شخص ما
تكرهه وتذكرت أن هذا الشخص في مرة من المرات سبب لك مشكلة كبيرة ، إنظر إلى طبيعة
الأحاسيس التي تأتيك في تلك اللحظة ) . هذا النوع من التحدث يمكن أن يؤدي إلى
الإكتئاب ، ويؤثر كثيرا على الأفعال . يقول أحد الكتاب ( راقب أفكارك لأنها ستصبح
أفعال ، وراقب أفعالك لأنها ستصبح عادات ، وراقب عاداتك لأنها ستصبح طباع ، راقب
طباعك لأنها ستحدد مصيرك ) .
· الحوار مع النفس ( الصامت ) :
هل سبق وأن أعدت على نفسك حوار دار بينك وبين شخص آخر وقمت بكلا الدورين ، وأخذت
مثلا تضيف عبارات تمنيت أن تقولها في وقت الحوار الأصلي . هذا النوع من التحدث مع
الذات يولد أحاسيس قوية قد تكون سلبية وقد تكون إيجابية .
· التعبير بصراحة والجهر بالقول : هذا النوع يأخذ
شكلين :
o
على شكل
التحدث مع النفس بشكل مرتفع : هل سبق أن رأيت شخصا
يتحدث إلى نفسه بصوت مرتفع أثناء سيره ؟ ما يحدث في ذلك الوقت أن الشخص يتعرض لضغط
غير عادي فيلجأ لا شعوريا إلى التنفيس عن نفسه بهذه الطريقة ، والتي يمكن أن تؤثر
بشكل إيجابي ، أو سلبي .
o
على شكل
محادثة توحي بعدم الكفاءة : كأن يقوم شخص يتحدث مع
شخص آخر ، والذي غالباً ما يكون قريب ، يتحدث عن عدم رضاه عن نفسه وشعوره بعدم
الكفاءة في أداء العمل .
· ثانياً : الإعتقاد :
الإعتقاد هو ما نؤمن به في قلوبنا ، هو الأساس الذي نبني عليه
أفعالنا ، وهو أهم خطوة في طريق النجاح ، فلكي ننجح لا بد أن نؤمن بأننا نستطيع النجاح ، ونؤمن بأن لدينا القدرات والإمكانيات
للوصول إلى النجاح . لا يتطلب الإعتقاد أن يكون الشيء حقيقة فعلاً ، لكن كل ما
يتطلبه هو الإعتقاد بأنه حقيقة .
يقول الكاتب نابليون هيل ( ما يدركه عقل الإنسان ويؤمن به
يمكنه تحقيقه ) .
أشكال الإعتقاد التي تؤثر على تصرفاتنا :
· الإعتقاد الخاص بالذات :
وهو أقوى الإعتقادات تأثيراً ، فكيفية إعتقادك في نفسك يمكن أن تزيد من قوتك
وتساعدك على التقدم ، ويمكن أن تكون مدمرة وتبعدك عن هدفك . من أمثلة الإعتقادات
السلبية ( أنا لا شيء .، أنا فاشل ، أنا لا أستحق النجاح ، كلما قمت بتجربة جديدة
لا أنجح ) . ومن أمثة الإعتقادات الإيجابية ( أنا أثق بنفسي ، وأثق بقدرتي على
النجاح ، أنا أم ، أخت ، ابنه ممتازة )
· الإعتقاد في المستقبل :
الأشخاص المتفاءلين يعتقدون ويؤمنون بأن المستقبل يحتوي على فرص أكثر ومستويات
أفضل وحياة أفضل ، بينما الأشخاص المتشائمين يرون أن المستقبل ستكون فيه الحياة أصعب
ولا يوجد فيه العديد من الفرص .
ثالثاً : طريقة النظر إلى الأحداث :
تنبع طريقة النظر إلى الأحداث من الإعتقاد أياً كان شكله ،
يقول أحد العلماء ( أن هناك إختلافات بسيطة وإختلافات كبيرة بين الناس ،
فالإختلافات البسيطة هي النظرة تجاه الأشياء ، والإختلافات الكبيرة فهي الإختلاف
في كون هذه الأشياء إيجابية أم سلبية ) .
وحتى يكون لدينا نظرة إيجابية تجاه الأشياء ، يجب
علينا ببساطة تفادي النظرة السلبية للأشياء ، وهذه النظرة السلبية تأتي من :
· اللوم : كثير
ما نسمع الناس يتلاومون ، يلومون أباءهم ، يلومون رؤساءهم في العمل ، يلومون الطقس
، يلومون حظهم ، كل ذلك لتبرير شعورهم وإحساسهم . لوم الآخرين يمنعك من إستخدام
إمكانياتك الحقيقية وعندما تلوم الأخرين والظروف والمواقف ، فإنك بذلك تعطيها
القوة لقهرك ، يجب عليك أن تتوقف عن لوم الآخرين وأن تتحمل مسؤولية حياتك .
· المقارنة : عادة
ما نميل إلى مقارنة أنفسنا مع الآخرين ، وفي أحيان كثيرة نكون الخاسرين في تلك
المقارنات ، لأن المقارنة تقوم على الأشياء التي نفتقدها وتكون موجودة لدى الآخرين
. إذا كنت فعلا تريد إجراء مقارنة رابحة فقارن بين حالتك الآن وحالتك التي يمكن أن
تكون عليها في المستقبل ، وإبحث عن الطريقة التي يمكن بها تحسين حياتك والتركيز
على قدراتك .
· العيش مع الماضي : العيش
في الماضي يجعل غباره يملأ حاضرك ومستقبلك ، ويجعل حاضرك ومستقبلك لا يختلفان عنه
. كيف تريد العيش في الحاضر والإنتقال إلى المستقبل وأنت مكبل بقيود الماضي .
الماضي إنتهى ويمكننا فقط أن تعلم منه ونستفيد من المعرفة ومن الدروس والتجارب
التي مرت بنا فقط بهدف تحسين ظروفنا .
· النقد : قبل أن
نتتقد شخصا عليك أن تفكر في النقاط الإيجابية في الشخص قبل النقاط السلبية . ومع
ذلك فالنقد يجب أن لا يوجه إلى الأشخاص إنما لطريقة تصرفاتهم . كن لطيفا في معاملة
الآخرين وتذكر أن الرفق ما كان في شيء إلا زانه ، وما نزع من شيء إلا شانه .
· ظاهرة الـ ( أنا ) :
لا تتحدث عن نفسك كثيراً ، ولا تستخدم ألفاظ الذاتية مثل ( أنا نفسي ، أنا شخصياً
) بكثرة .
رابعاً : التخطيط :
الأعمال المشهود لها بالنجاح ، لم تأتي إلا بعد تخطيط ، وأي
عمل يسير دون تخطيط مسبق مشكوك في إستمرار تنفيذه ومشكوك في وصوله للنجاح . يعرف
التخطيط على أنه العملية الإدارية لتحقيق الأهداف بإستخدام أمثل أو أفضل الموارد
المتاحة لذلك في إطار القدرة الإستبصارية لما سيكون عليه المستقبل ( ونعني بالقوة الإستبصارية هي التنبؤ ) .
التخطيط الجيد هو الذي يضع عنصر المستقبل في حسباته ، ويحاول التنبؤ به .
وبنفس الطريقة التي يمكن أن نحدد بها الأهداف ، يمكن أن نرسم
تخطيطاً لهذه الأهداف ، وتساعدنا الأصدقاء الستة ( وماذا ، لماذا ، أين ، متى ،
كيف ، من ) .
عناصر التخطيط :
· الهدف من التخطيط .
· الأفراد المنفذون للخطة .
· عملية التنفيذ .
· الزمن الذي تنفذ فيه الخطة .
· عملية المتابعة .
صفات الخطة الناجحة :
· المرونة : القدرة
على تغيير الخطة عند تغير الظروف .
· الشمولية : بحيث
تغطي الخطة كافة الإحتمالات والطوارئ وأن لا يكون شيء على حساب شيء آخر .
· التنسيق : التتابع
المنطقي عند تنظيم خطوات العمل ، بحيث لا يحصل تضارب أو إزدواجية أو التداخل .
· الوضوح : فلا
غموض في مراحلها ، الهدف واضح ، والوسائل محددة ، المسؤوليات محددة .
· الأخلاقية : فلا
تتعارض الخطة مع الأخلاقيات والضوابط الشرعية والأداب المرعية .
خامساُ : التعلم :
إن أهم مصادر قوة التحكم في الذات ، التعلم فلا يمكن أن تتحكم
في ذاتك دون أن تتعلم وتعرف كيف تتحكم فيها . قال تعالى ( إنما يخشى الله من عباده
العلماء ) . التعلم الحقيقي هو التعلم الذي يكتشف الشخص من خلاله كيف يكون إنسان ،
هو التعلم الذي يعمل على تنمية الطاقات على الإبداع .
العلم خير من المال ، فالعلم يحرسك وأنت تحرس المال ، العلم
حاكم والمال محكوم عليه . الرسول صلى عليه وسلم شجع المتعلمين وطمأنهم على نتيجة
جهدهم ( من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقا إلى الجنة ) .
سادساً : الصبر والثبات :
لا يمكن أن تحقق نجاحاً هائلاً في يوم وليلة ، النجاح يحتاج
إلى صبر وتخطيط ، إن إستعجال النتئاج هو إستعجال للإستسلام . الصبر ضياء فإذا
استحكمت الأزمات وتعقدت حبالها ، وترادفت الضوائق وطال ليلها ، فالصبر وحده الذي
يشع بالنور العاصم من ذلك التخبط .
سابعاً : المثابرة والإصرار :
قد تأخذ النتائج وقتا طويلا في الظهور ، لا تفقد الأمل ، إستمر
في طريق تحقيق هدفك وأصر على تحقيق هذا الهدف . المثابرة والإصرار تذكرنا بذلك
العضو الدؤوب ( القلب ) ، ينقبض وينبسط منذ
ولادتنا ، يضخ الدم إلى باقي أجزاء الجسد ، تستطيع الشعور به يعمل عندما تضع يدك
على قلبك ، لكن عندما لاتسمع هذه الدقات يكون هذا الجزء المثابر قد توقف عن العمل
، إذا توقف القلب معناه الموت . موت أفكارك وقطع نجاحك يكون بالتوقف عن العمل .
ثامناً : إجعل حياتك متعة :
الحياة نعمة ، حاول أن تستمتع لوجود هذه النعمة لديك .
الإرهاق الذي نعاني منه غالبا ما يكون مصدره الذهن ، فالإرهاق
الناتج عن مصدر جسدي بحت هو أمر نادر ، لذا نلاحظ أن الشخص المحب لعمله والذي
يستمتع فيه ، يستطيع العمل لوقت طويل دون أن يشعر بالتعب .
عندما نشكو من الإرهاق والشعور بالتعب ، نقول أننا لم نمارس
هواياتنا منذ فترة طويلة ، عليك أن تعود إلى نفسك وإستمتع بوقتك . يقول أحد
الحكماء ( على
الذين يجيدون الهرولة في هذه الحياة أن يبطئوا قليلا عسى أن تستطيع بعض الأشياء
الجميلة اللحاق بهم ) .
المصدر : أ - لؤلؤه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق