مفهوم التربية والتعلم والتعليم
المبحث
الأول التربية
.
المطلب
الأول: التربية لغة واصطلاحا وأول من كتب بها.
المطلب
الثاني: في اللغات الأجنبية
.
المطلب
الثالث :أنواع التربية
.
المبحث
الثاني التعليم والتعلم.
المطلب
الاول: التعليم لغة واصطلاحا
.
المطلب
الثاني :التعلم لغة واصطلاحا
.
المطلب
الثالث : الفرق بين التربية والتعليم والتعلم .
الخاتمة.
المصادر.
________________________________
بسم الله الرحمن
الرحيم
المبحث الأول
المطلب الأول :التربية لغة واصطلاحا
التربية
لغة :
ر ب أرَبَا
الشَّيْءُ زاد وبابه عَدَا. والرَّابيةَ ما ارتفع من الأرض وكذا الرُّبْوةُ
والرَّبْوةُ والرِّبْوةُ بضم الراء وفتحها وكسرها والرَّبَاوة أيضاً بفتح
الراء. والرَّبْوُ النَفَسُ العَالي يقال رَبَا من باب عدا إذا أَخَذَه
الرَّبْوُ. قال الفراء في قوله تعالى (فَأَخَذَهُم أَخْذَةً رَابِيَة) أي
زائدة كقولك أَرْبَيْتُ إذا أَخَذْتَ أكثَرَ مما أَعْطَيْتَ. ورَبَّاه
تَرْبِيَةً وتَرَبَّاه أي غَذَاه وهذا لكل ما يَنْمِي كالوَلَد والزَّرْع
ونحوه. وزَنْجَبِيل مُرَبَّى ومُرَبَّبٌ أي معمول بالربُّ وقد مَرَّ في - ر ب
ب - والرِّبَا في البَيع وقد أربَى الرَّجُلُ والرُّبْيَة مخَفَّفة لغة في
الرِّيَا وهو في حديث صُلْحِ أَهْل نَجْرَان. قال الفَرّاء هو ربْيَة مخففة سَمَاعاً من العرب والقياس رُبْوَة بالواو. والأَرْبِيَّةُ بالضم والتشديد
أصْلُ الفَخِذ وهما أُرْبِيّتَانِ.
ورَبَّ وَلَدَهُ
والصَّبِيَّ يَرُبُّهُ رَبًّا : رَبَّاهُ أَي أَحْسَنَ القِيام عليه
وَوَلِيَهُ حَتَّى أَدْرَك أَي فارَقَ الطُّفُولِيَّةَ كانَ ابنَه أَو لمْ
يَكُنْ كرَبَّبَه تَرْبِيباً وتَرِبَّةً كتَحِلّةٍ عن اللحْيَانيّ وارْتَبَّه
وتَرَبَّبَهُ ورَبَّاهُ تَرْبِيَةً على تَحْوِيلِ التَّضْعِيفِ وفي الحديث "
لَكَ نِعْمَةٌ تَرُبُّهَا أَي تحْفَظُهَا وتُرَاعِيهَا وتُرَبِّيهَا كَمَا
يُرَبِّي الرجلُ وَلَدَه وفي حديث اخر" أُسْدٌ تُرَبِّبُ في الغَيْضَاتِ
أَشْبَالاَ أَي تُرَبِّي وهو أَبْلَغُ منه
التربية اصطلاحا:
استخدم المسلمون اصطلاحات عديدة فى مفهوم التربية
لعل من أكثرها شيوعا مصطلحات مثل: رياضة الصبيان، التأديب، التعليم، وذلك منذ
أن كتب الإمام أبو حنيفة النعمان (80- 150هـ) أول مؤلف تربوى وصل إلينا وهو
كتاب (العالم والمتعلم) وعبر ألف عام تقريبا من المؤلفات والأفكار التربوية التى
ألفت من بعده، وبالعودة إلى المعاجم اللغوية العربية (لسان العرب، والمعجم
الوسيط، والقاموس ا لمحيط، الصحاح، والمورد) نخلص إلى أن مفهوم التربية محمَّل
بالكثير من الدلالات وهى:
الزيادة والنماء،
والرعاية، والثقافة، والإصلاح، والسياسة والسيادة، والتدبير لأمور الخلق،
والتنمية والاجتماع.
وعبر عنها الدكتور
باسم قاسم الغبان هي الجهد المقصود الذي يسعى فيه المجتمع من خلال وكالاته
المتعددة إلى إيجاد السلوك الإيجابي الجديد لدى الجيل أو تعديل سلوك قائم
يقتضي تعديله، وبذلك يناط بالتربية مهمة خطيرة من نتائجها الحفاظ على الهوية.3
وعرفها الإمام
البيضاوي (ت685هـ): قال تأتى بمعنيين الرب في الأصل بمعنى التربية وهي تبليغ
الشيء إلى كماله شيئاً فشيئاً،ثم وصف به تعالى للمبالغة.وقال الراغب الأصفهاني
(ت502هـ):الرب في الأصل التربية وهو إنشاء الشيء حالاً فحالاً إلى حد التمام. إما
التربية في الإسلام فهي تربية المسلم وترقيته في الحياة على تلك المبادئ
والأسس والقيم والمهارات والمعارف التي تنبع من روح الإسلام ويزكيها ويحض
عليها وتهذيب المسلم وتنشئته عليها.
1. مختار الصحاح ج1ص
114
2. تاج العروس ج1 ص
506
3. مجلة النبأ عدد 77
لسنة 2004الفكر التربوي العربي بين العودة للماضي وارتهان الحاضر د. .باسم
قاسم الغبان
المطلب الثالث : أنواع التربية .
للتربية
خمسة أنواع وهي كالأتي :
التربية بالملاحظة :
تُعد هذه
التربية أساساً جَسَّدَهُ النبي صلى الله عليه وسلم في ملاحظته لأفراد المجتمع
؛ تلك الملاحظة التي يعقبها التوجيه الرشيد والمقصود بها الملازمة في التكوين
العقيدي والأخلاقي ، ومراقبته وملاحظته في الإعداد النفسي والاجتماعي ،
والسؤال المستمر عن وضعه وحاله في تربيته الجسمية وتحصيله العلمي" ، وهذا
يعني أن الملاحظة لابد أن تكون شاملة لجميع جوانب الشخصية .
التربية بالعادة :
الأصل في
التربية بالعادة حديث النبي صلى الله عليه وسلم في شأن الصلاة ، لأن التكرار
الذي يدوم ثلاث سنوات كفيل بغرس العبادة حتى تصبح عادة راسخة في النفس ، وكذلك
إرشاد ابن مسعود- رضي الله عنه- حيث قال : "وعودوهم الخير ، فإن الخير
عادة" وبهذا تكون التربية بالعادة ليست خاصة بالشعائر التعبدية وحدها ،
بل تشمل الآداب وأنماط السلوك.
التربية بالإشارة :
تستخدم
التربية بالإشارة في بعض المواقف منها نظرة الغضب واحمرار الوجه .
التربية بالموعظة
وهدي السلف
فيها : تعتمد الموعظة على جانبين الأول بيان الحق وتعرية المنكر. والثاني
إثارة الوجدان.
التربية بالترهيب والترغيب :
الترهيب
والترغيب من العوامل الأساسية لتنمية السلوك وتهذيب الأخلاق وتعزيز القيم
الاجتماعية .
1 . كتاب الأسس
التربوية للكاتب خالد الرميضي
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق