على مدى الأيام المنصرمة
تأهب العالم تحسباً من أكبر موجة قرصنة عرفتها الدول حديثاً ففيروس الفدية Ransomware أو WannaCry الذي اجتاح أكثر من 150 دولة حول العالم - وأوقع 200 ألف ضحية، هي بشكل رئيسي من الشركات
في 150 بلداً على الأقل، وصف من قبل المكتب الأوروبي لأجهزة الشرطة الأوروبية اليوروبول بغير المسبوق
وأعلن خبراء في مجال أمن
المعلومات على شبكة الإنترنت الدولية أن أصل مبتكري فيروس الفدية "WannaСry" يمكن أن يكونوا من جنوب
الصين أو هونغ كونغ أو تايوان أو سنغافورة.
هو برنامج خبيث يقيد الوصول إلى نظام الحاسوب الذي يصيبه، ويطالب بدفع فدية لصانع البرنامج من أجل إمكانية الوصول للملفات. بعض أنواعه
تقوم بتشفير الملفات على القرص الصلب للنظام وتعرض رسائل تطلب من المستخدم الدفع.
كانت بداية انتشاره في روسيا، لكن استخدام هذا النوع من البرامج الخبيثة نمى في
بقية دول العالم.
في يونيو 2013، أصدرت شركة برامج مكافح
الفيروسات مكافي بيانات تظهر أنها جمعت أكثر من 250،000 عينة فريدة من رانسوم وير
في الربع الأول من عام 2013 أي أكثر من ضعف العدد الذي حصلت عليه في الربع الأول
من عام 2012.
فيروسات الفدية Ransomware هي نوع من
الفيروسات التي تصيب أجهزة الكمبيوتر وبعدها تمنع المستخدم من الوصول إلى نظام
التشغيل أو تشفر جميع البيانات المخزنة على جهاز الكمبيوتر، وتطلب من المستخدم “فدية” أو طلب خاص، في الغالب دفع
مبلغ محدد من المال 300 دولار في هجوم واناكراي الإلكتروني مقابل فك تشفير الملفات أو
السماح بالوصول مرة أخرى لنظام التشغيل.
وذكرت صحيفة "south china morning post" أن خبراء الشركة الأمريكية "Flashpoint " أجروا تحليلات لغوية، أظهرت أن مخترع هذا الفيروس من الناطقين
باللهجة الجنوبية للغة الصينية.
ويلفت الباحثون إلى أن أحد الرموز المستخدمة
في التشفير الأولي شائع في مناطق الصين الجنوبية، وفي هونغ كونغ وتايوان وسنغافورة.
وفي وقت سابق، أعلنت شركة "Symantec" الأمريكية
المتخصصة في تطوير برامج الحماية المضادة للفيروسات أن فيروس "WannaСry" يمكن أن يكون وراءه قراصنة من كوريا الشمالية.
يذكر أن قراصنة مجهولون حاولوا في 12
مايو/أيار الماضي اختراق أجهزة الكمبيوتر التي تستخدم نظام تشغيل "Windows" في 74
دولة.
ونفذت في جميع أنحاء العالم 45 ألف هجوم
سيبراني باستخدام فيروس متخصص في التشفير، فيما سٌجل أكبر عدد من محاولات العدوى
بهذا الفيروس في روسيا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق