---------------------------------------------------------

وكــن عفيف النظر ... شريف السماع ... كريم الخطى .. شديد الصبر والإصرار
�� كــُـن من القله التى تباشر أصعب المهام .. كن شخصاً يقول عنه الناس : من هُنا مر..... وهذا الأثر..............

تصفح معنا

اقـــرأ

آخــر الموضوعات

السرقات العلمية : تعريفها العوامل المنبهة للمشكلة أنواعها

ليست هناك تعليقات
السرقة هي الاستحواذ على ما يملكه الآخرون دون وجه حق وهي عادة يكتسبها الأفراد أي أنها ليست وراثية أو فطرية ، والطفل يتعلم منذ فترة مبكرة من حياته أن السرقة خطيئة وان من الخطأ أن نسلب ممتلكات الآخرين.
 وأحيانا يميل صاحب هذا السلوك إلى جانب حب التملك وعدم احترام ملكية الآخرين
والسرقة مفهوم واضح لدينا نحن الكبار نعرف أبعاده وأسبابه وأضراره، ونحكم على من يقوم به الحكم الصحيح، ونستطيع تحاشي أن نكون الضحية.
أما الطفل فإنه لا يدرك تماماً مفهوم السرقة وأضرارها على المجتمع ونظرة الدين
والقانون والأخلاق إليها.
والسرقة تقلق الأهل أكثر من غيرها في سلوك الأطفال وهو ما يدعوه الأهل بسلوك المجرمين، وبالتالي فإنهم يظهرون اهتماما كبيراً بذلك، ففي كل عام يذهب حوالي 25000 طفل إلى الإصلاحية بسبب السرقة. 
ويتعلم الأطفال أن السرقة عمل خاطيء إذا وصف الآباء والأمهات هذا العمل بالخطأ وعاقبوا أطفالهم في حال الاستمرار في ممارسته، بذلك يبدأ مفهوم السرقة بالتبلور لدى الطفل.

أنواع السرقـــــــــــــــــــــــــــــــة :
1- سرقة لإشباع رغبة في حب التملك.
2- سرقة للفت الإنتباه .
3- سرقة بسبب عدم التمييز بين ممتلكاته وممتلكات الآخرين .
4- سرقة يراد بها الإنتقام .
5- سرقة بسبب التخلف العقلي  .
صفات الطالب الذي يمارس السرقة :
يتمتع الطالب الذي يمارس السرقة بقدر لا بأس به من القدرات الجسمية والعقلية ومهارة يدوية خفيفة وقدرة على المراوغة والهروب عند الحاجة وقدرات عقلية مثل دقة التوقيت ووضع الخطط المناسبة والكفيلة بعدم اكتشافها 0
وكثيرا ما تحدث السرقات في فصول معينة أو المقاصف المدرسية  .
ويبدأ الطالب بسرقة مبلغ صغير ثم زيادته حتى يصل إلى مبلغ كبير . ولا يمنعه من الاستمرار إلا افتضاح أمره وردعه بتطبيق العقوبة عليه .
العوامل المنبهة للمشكلة :
1- ضعف الوازع الديني والرقابة الذاتية .
2- السرقة لسد الرمق والحاجة للقوت وتلبية المتطلبات الضرورية وتعتبر هذه الحالة من أسهل الحالات علاجا .
3- السرقة لإشباع ميول أو هوايات لدى الطالب لا تستطيع الأسرة تلبيتها .
4-السرقة للإنفاق على الزملاء ورفقاء السوء ليكسب محبتهم .
5- السرقة بدافع الإنتقام من بعض الزملاء أو من المجتمع أو من الوالدين الذي فقد حنانهما واهتمامهما .
6- عدم ملاحظة الأهل لإبنهم وما قد يجلبه من المدرسة .
7- تأثر الطالب بنماذج محيطة به سواء كانت حقيقية أو معروضة في وسائل الإعلام .
والقاعدة العامة في التقاليد والأعراف الجامعية  أن من يستخدم كلمات أو أفكار
 أو معلومات "ليست عامة " و تخص شخصا أو أشخاصا اخرين دون ان يشير الى مصدرها، ثم ينسبها لنفسه فهذا يعتبر "سرقة علمية" Plagiarism ، يستوى فى ذلك الكتابات المنشورة فى الكتب والمقالات و الابحاث العلمية ،وما يكتب على صفحات الانترنت وحتى الخطابات العامة. فالاصل ان يوثق المؤلف كل ما يقول ويكتب وأن يحترم قواعد الملكية الفكرية لكل من سبقوه وتناولوا عرض الموضوع فيشير إليهم في حاشية الكلام وفي فهرس المصادر والمراجع.
فى المؤسسات الاكاديمية وعلى رأسها الجامعات ،وفى ظل الاعراف والتقاليد الاكاديمية يفترض ان يتعامل الاستاذ والطالب مع " الملكية الفكرية"، بالتزام أدبي وأخلاقي، لأن قدسية المكان وطبيعة العمل الاكاديمي لا تحتمل مثل هذه الهفوات والاخطاء القاتله التى قد تطيح بمن يمارسها، ولناخذ بعض النماذج المشهورة فى العالم ،وكيف أثرت أخبار السرقات الادبية والعلمية على مستقبلهم: فى السباق نحو الرئاسة الامريكية عام 1987 اضطر السناتور بايدن من الانسحاب أمام ادعاءات حول قيامه أثناء دراسته الجامعية عام 1965 بسرقة مادة علمية و تقديمها للجامعة !! وهناك أيضا ادعاءات حول أطروحة بوتين العلمية التي تضمنت بعض الفصول المستلة من دراسات أمريكية سابقة ، ولكن المثال الأشهر كان من ألمانيا حينما اضطر وزير الدفاع الالمانى "كارل جوتنبيرج" الى تقديم الاستقالة على خلفية اعترافه بسرقة أجزاء من أطروحة دكتور اخر فى الحقوق مما دفع الجامعة لسحب الشهادة منه وترتب على ذلك استقالته، وهناك ايضا رئيس دولة هنجاريا "بول شميدت" الذى اعتذر عن تصرفه الشائن فى سرقة ما يزيد من 180صفحة فى رسالة الدكتوراة من اصل 215 مترجمة حرفيا من رسالة مكتوبة باللغة الفرنسية..
تعددت السرقات العلمية والأدبية فى العصر الحديث ،واخذت وجها اخر فى عصر الانترنت الذى اتاح الفرصة "للقص واللصق" لما ينشر على صفحات الانترنت بسهولة ويسر حتى غابت الحقيقة في ضبابية عدم وضوح الحد الفاصل ما بين السرقة والنقل والتناص والاقتباس، مما دفع العديد من الجامعات العريقة لوضع قواعد اخلاقية لاصول الكتابة والتوثيق العلمي، غير أن هذه المعايير الاخلاقية غالبا ما تصطدم بعقلية البعض من الانتهازيين الذين يعملون بالخفاء لتزوير أو ادعاء ملكية الأفكار لأنفسهم.
المطلوب ببساطة " ان نعيد الفضل لاهله" من خلال التوثيق الصحيح ، فلا مانع ان ينقل او يقتبس الكاتب او المؤلف سواء بشكل مباشر او غير مباشر شريطة ان يشير الى ذلك حسب الاسس و الاصول المعتمدة فى الكتابة العلمية سواء الورقية منها أو الالكترونية ،حتى و لو كانت المادة العلمية لنفس المؤلف “Self plasiarism” وردت فى كتاب او مقال اخر فلا بد من ان يشير الى ذلك ، لان ذلك يقع ضمن ما يسمى "بمصداقية" المؤلف أوالباحث التي تعد من أهم ميزات العمل الادبي او العلمي.
قد يبدو من الصعب إصلاح هذه الممارسات اللاأخلاقية، لكنها ممكنه فى ظل وجود التصميم والمتابعة المتواصلة من المؤسسات الاكاديمية التى ينبغي ان تاخذ على عاتقها ضرورة احترام الملكية الفكرية لدى الطلبه والاساتذة على حد سواء،من خلال التدقيق على الكتب واطروحات الماجستير والدكتوراة، وقراءة ما خلف السطور ورؤية الأشياء بحيادية من خلال بعض البرامج التي تكشف مثل هذه السرقات دون الاعتماد فقط على سمعة الكتاب والمؤلفين ومكانتهم العلمية والادارية، ومعاقبة كل من يثبت ارتكابه لجريمة السرقة العلمية.

المصدر :
موقع طلبة نيوز  أ . د /نضال  يونس
موقع الابتسامة 


ليست هناك تعليقات:

أرشيف المدونة الإلكترونية

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

من نحن

تكنولوجيا معلومات

من نحن

تكنولوجيا معلومات

من نحن

تكنولوجيا معلومات