يجب الزواج على من
قدر عليه بأن تكون صحته جيدة
ودخله يكفي لحياة كريمة وله بيت يأويه
فالزواج أمر ضرورى وفطرى فقال تعالى " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ
ذَكَرٍ وَأُنثَى يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي
خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً
كَثِيراً وَنِسَاءً
ومن فوائد الزواج العظيمة قوله تعالى " وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ
أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً
وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ "
وعظَّم الله جلَّ فى عُلاه أمرالزواج لأنه يساعد في غض البصر وتحصين الفرج وحفظاً للدين وأيضاً إعماراً للأرض وكل ذلك يساعد المسلم من تحقيق السبب الأسمى من خلقه فى قوله تعالى " وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون "
لكن لمن لم يقدر عليه فيجب أن يشغل وقته بالأعمال الحسنة كحفظ القرآن الكريم، تحصيل الشهادات، إتقان الصنعات، وكذلك الابتعاد عن الأمور التي تذكره بالزواج من اختلاط، وموضوعات تثير الغرائز، وأما الوسيلة الأسلم فهي الصيام فإن الصوم له " وجاء " اى وقاية وحماية من الفتن والشهوات .
لكن لمن لم يقدر عليه فيجب أن يشغل وقته بالأعمال الحسنة كحفظ القرآن الكريم، تحصيل الشهادات، إتقان الصنعات، وكذلك الابتعاد عن الأمور التي تذكره بالزواج من اختلاط، وموضوعات تثير الغرائز، وأما الوسيلة الأسلم فهي الصيام فإن الصوم له " وجاء " اى وقاية وحماية من الفتن والشهوات .
وهناك
عدة أمور يجب اتباعها عند الشروع في الزواج، ومعرفة الكيفية السليمة في اختيار
الزوجة الصالحة وأيضاً اختيار الزوج الصالح وضمن شروط الدين الإسلامي وهي كالتالي:
أولاً : عن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ : لِمَالِهَا ،
وَلِحَسَبِهَا ، وَلِجَمَالِهَا ، وَلِدِينِهَا ، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ
تَرِبَتْ يَدَاكَ )
ثانياً : قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تزوجوا النساء لحسنهنّ فعسى حسنهنّ أن
يرديهنّ، ولا تزوجوهنّ لأموالهنّ فعسى أموالهنّ أن تطغيهنّ، ولكن تزوجهنّ على
الدين، ولأمة خرماء سوداء ذات دين أفضل"
وسبب كل هذا التشديد على اختيار الزوجة حسب الدين
لأن المرأة هي عماد البيت، والبيت لبنة في بناء المجتمع، فصلاحها يؤدي إلى صلاح
الأبناء، لذا نجد أن معيار الصلاح هو المعيار الأساسي في اختيار الرجل للمرأة التي
يريد أن يتزوجها، والعكس أيضا. قال تعالى: (وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من
عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم) سورة النور
وروى فى قوله
صلى الله عليه وسلم :
" فمن السعادة : المرأة الصالحة تراها فتعجبك ، وتغيب
عنها فتأمنها على نفسها ومالك
ومن الشقاء: المرأة تراها فتسوؤك ، وتحمل لسانها
عليك، إن غبت عنها لم تأمنها على نفسها ومالك"
وفي المقابل: لا بد من التبصر
في حال الخاطب الذي يتقدم للمرأة المسلمة ، والموافقة عليه حسب الشروط التالية التى وضعها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم فى حديث الشريف:
" إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه ، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض
وفساد عريض".
ولا بد في كل ما سبق من حسن السؤال وتدقيق البحث وجمع المعلومات
والتوثق من المصادر والأخبار حتى لا يفسد البيت أو ينهدم. والرجل الصالح مع المرأة
الصالحة يبنيان بيتا صالحا ؛ لأن البلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه ، والذي خبث لا
يخرج إلا نكدا
وتبعاً لحديث نبينا
محمد عليه أفضل السلام والتسليم فإن:
1- اختيار الزوجة المؤمنة، ذات الدين، الودودة
حتى يبارك الله له فيها وينبت بينهما المحبة والود، فالزوجة المؤمنة ستعينك وتذكرك
دائماً بطاعة الله وهذا سيبنى حياة زوجية وجيل مؤمناً يطيع أوامر الله تعالى
ويجتنب معاصيه، وهي كذلك ستكون متعاونة في أمور الحياة وتقف بجانب الزوج في أحلك
الأمور وأصعبها فكل هذا سيكون مرضاة لله تعالى، وبأهداف لا دنيوية.
2- اجتناب تفضيل
الجمال على الخلق فإن الجمال ليس بدائم ولا يستر العيوب من كبر، وغيرة، وكذب
وغيرها من الصفات غير المحببة.
3- حسن الأخلاق شاملاً اتباع أوامر الزوج واجتناب ما
يكره، والتحلي بالصفات الحسنة من صبر، عفة، طهارة وحسن التدبير.
4- الذكاء ذلك لما له
من أهمية في استيعاب العديد من الأمور ومعرفة التصرف فيها بسلاسة وبطريقة عملية. الأصل
الطيّب والمقصود عائلتها من أم، أب، أخوات وأخوة.
5- السلامة الجسدية وذلك اجتناباً
لبعض الأمراض الوراثية. تجنب الزواج بهدف الحصول على المال إن كانت الزوجة ذات مال
وفير، فهذا لا يفيد إلا في خلق المشاكل.
6- يجب أن تكون النية طيبة حتى يتيسر له
مطلبه وتتيسر له الفتاة التي تليق بسمو أهدافه من الزواج كأن يغض بها بصره، ويحصن
فرجه، ويصل بها رحمه.
7- حسن المظهر كنوع بسيط من إضفاء السعادة على الحياة الزوجيّة،
لكن الجمال ليس شرطاً أساسياً وحيداً كي تكون الزوجة صالحة، بل حسن المظهر شيء
تكميلي لباقي الصفات والأمور التي تم ذكرها سابقاً. ليس شرطاً أساسياً أن تقرب
الزوجة من سن زوجها لكن يحبب التقارب في الأعمار كي يسهل التفاهم.
الكاتب سعيد محمود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق