Acadox قصة مشروع جامعي يتحول إلى شركة تخطو للعالمية
يُعرّف مصطفى النابلسي أحد مؤسسي شركة أكادوكس Acadox النجاح بأنه “الوصول إلى شركة تستطيع أن توفر مصادرها بنفسها، (مستدامة)، وأن تحافظ على قدرتك في التطوير والإبداع، وأن يكون بإمكانك التوسع والإنتشار”. يحدثنا مصطفى في حوار مع البوابة العربية للأخبار التقنية عن مسيرته في ريادة الأعمال وكيف أراد تحسين كفاءة الحياة الأكاديمية والأنشطة التعليمية من خلال تأسيس شركة أكادوكس Acadox، فكيف قام بذلك وهل نجح به؟
بداية Acadox
بدأت فكرة أكادوكس Acadox لدى أربعة خريجين من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، كمشروع في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، عندما استشعروا الحاجة إلى أدوات تعليمية أكثر فعالية وإنتاجية، تسمح للطلاب بالتعلم على طريقتهم الخاصة. لقد أدرك هؤلاء الطلاب أن الأدوات التعليمية التقليدية كانت جيدة في “الأيام الخوالي”، ولكنها لا تستطيع اللحاق بمتطلبات التعليم الحديث، بالإضافة إلى أن المدرسين بحاجة لوسائل جديدة للتفاعل مع طلابهم بشكل أكثر حيوية، عن طريق خلق بيئة تعليمية تفاعلية تجعل الطالب هو محور الإهتمام.
قام هؤلاء الطلاب بتحويل مشروعهم لشركة أكادوكس Acadox ، واستطاعوا توقيع إتفاقية شراكة وتمويل معشركة الإتصالات السعودية، ليتمكنوا من تسويق مشروعهم كمنصة سهلة الإستخدام، وذات طابع إجتماعي تفاعلي باللغتين العربية والإنجليزية، مما يسهل إدارة العملية التعليمية، وتفعيل التواصل والمشاركة بين الطلاب والمعلمين داخل وخارج الحصة
النمو
يخبرنا مصطفى، بأنهم لم يكتفوا بالقطاع الأكاديمي فقط، بل قاموا بتوسيع منصتهم لتشمل قطاعات مرتبطة بمجال التعليم، خصوصا في مجال التدريب و تطوير الموارد البشرية في الشركات الكبيرة، وأضافوا تقنيات متقدمة تشمل الحوسبة السحابية وتطبيقات الجوال وغيرها، واستطاعوا الوصول لعملاء خارج بلدهم في دول عربية وحتى في أمريكا والمكسيك. وحاليا لديهم أكثر من 100 ألف طالب ومدرس ومتدرب يستفيدون من خدماتهم وتقنياتهم.
المنافسة والسوق
بسؤالنا مصطفى عن المنافسة وما يميز أكادوكس Acadox عن منافسيهم، يجيب بأن من أهم ما يميزهم سهولة الاستخدام، الطابع الاجتماعي، الدعم الفني، والإبداع المستمر الذي يضمن توفر ادوات جديدة للمستخدم.
أما عن التوسع، فيوضح لنا بأن طبيعة المنصة وكونها تستفيد من التقنية السحابية، مكنتها من خدمة الطلاب والمدرسين حول العالم. وأنه قد أصبح لديهم مستخدمين من الدول العربية كمصر وعُمان والأردن، وايضا في غير الدول العربية كأمريكا والمكسيك وغيرها.
وبسؤالنا لمصطفى عن السوق في المنطقة العربية، فيوضح لنا بأنه يجد السوق في العالم العربي سوقا جيدا للقطاع التقني بشكل عام، حيث لا تتوفر العديد من الحلول التي تخدم المحتوى العربي واللغة العربية. ويتضح ذلك بشكل أخص في عالم تقنيات التعليم. فتعتبر شركتهم من أوائل الشركات التي تقدم هكذا خدمات للسوق العربي ويضيف بأنه يوجد مايقارب الـ 15 مليون طالب ومدرس في المنطقة، وذلك في التعليم العالي فقط، وآلاف المدارس والكليات. ويطمح الى تحقيق 10-20% من السوق كخطوة أولى، ولكن يريد أيضا التوسع في أسواق أخرى قد تكون ذات قيمة ولديها نفس الإحتياجات.
الهواجس والمحفزات
وعندما سألنا مصطفى عن هواجسه، قال “عدم توفر المواهب الكافية في فريق العمل لتحقيق الاهداف الطموحة التي نسعى اليها” وأضاف “وعدم تفعيل ثقافة التعامل مع الشركات الصغيرة والمتوسطة من قبل الجهات الحكومية او الشركات الكبيرة”، والهم الاكبر بالنسبة له هو السباق الدائم بين عجلة التطوير، وعجلة توفير المصادر لتغطية هذا التطوير.
أما عن المحفزات فهي ترك بصمة على المستخدمين والسوق المستهدف وكذلك رسائل الشكر والتقدير التي تصله ممن استفادوا من التقنيات التي يوفرونها.
دور العائلة بالنسبة لمصطفى كان إيجابياً، فيقول “حظيت ولله الحمد بعائلة رائعة قامت بدعم جميع ما قمت به وهم مؤمنون لدرجة كبير بأهمية ما نقوم به في سبيل تطوير التعليم والتعلم” وهو يرى أن دعم العائلة من اهم الأشياء التي يحتاجها الريادي، فإن كان تعاملهم التشجيع والدعم سيكون لذلك الاثر الكبير على الريادي وبالتالي على الشركة. .
نصائح رواد الأعمال
سألنا مصطفى عن كيفية إختياره للموظفين، فأوضح بأنه يحاول أن يختار أشخاصا لديهم القدرة على التكيف مع المتغيرات، وهي أهم خاصية بالنسبة للشركات الصغيرة، وأيضا من لديه القدرة على التعلم، ولديه موهبة أو مهارة يحتاجها فريق العمل. كما يحاول أن يعمل مع أشخاص لديهم الحس الريادي والقيادي، لأنهم سيكونون النواة التي ستبني الفريق كلما توسعت الشركة.
وطلبنا منه أن يعطينا مجموعة من النصائح لريادي الأعمال فقال: “اختر الشريك المناسب، إبنٍ علاقاتك قبل أن تبني منتجك، لا تتخذ قراراتك بناء على حالة الجزع التي قد تمر بها، فهذه القرارات ستكونأاسوأ ما تتخذه”وكذلك يضيف نصيحة مميزة تقول “التزم برؤيتك التي تؤمن بها ولا تتغير بكل كلمة تقال لك، حتى لو كان مصدرها اشخاص ذوو خبرة، فلا احد يفهم ماتريد عمله اكثر منك”.
موقع شركة Acadox أكادوكس: https://www.acadox.com لمتابعة الشركة عبر تويتر @acadox
بعض من واجهات تطبيقات Acadox أكادوكس
فيديو تعريفي عن أكادوكس
نقلا عن البوابة العربية للأخبار والتقنية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق