يعتبر التسرّب المدرسيّ ظاهرة من المظاهر العالمية، ولهذه الظاهرة أسباب عديدة ومتنوّعة تختلف من طالب إلى آخر، ومن أسرة إلى أخرى ومن مجتمع إلى آخر. ومن هذه الأسباب: أوّلاً: أسباب تعود للطالب المتسرّب نفسه:
1) تدنّي مستوى تحصيل الطالب الدراسي والرسوب المتكرّر.
2) عدم اهتمام الطالب بالدراسة، والانشغال بأدوات وأماكن اللهو الكثيرة من حوله.
3) إنخفاض قيمة التعلّم وتدنّي الدافعية من أجل الحصول على شهادة مهنيّة أو جامعيّة.
4) الخطوبة والزواج المبكّر بين التلميذات.
5) الخروج إلى سوق العمل لإعالة الأسرة وإنقاذها من الجوع والفقر.
6) تأثير رفاق السوء والمتسرّبين على الطالب نفسه وإقناعه بترك المدرسة.
ثانياً: أسباب تعود للأسرة في تسرّب أبنائهم:
1) سوء الوضع الاقتصاديّ للأسرة التي لا تستطيع احيانًا تحمّل مصاريف المدرسة وتكاليفها.
أسباب التسرّب المدرسّي
يعتبر التسرّب المدرسيّ ظاهرة من المظاهر العالمية، ولهذه الظاهرة أسباب عديدة ومتنوّعة تختلف من طالب إلى آخر، ومن أسرة إلى أخرى ومن مجتمع إلى آخر. ومن هذه الأسباب:
أوّلاً: أسباب تعود للطالب المتسرّب نفسه:
1) تدنّي مستوى تحصيل الطالب الدراسي والرسوب المتكرّر.
2) عدم اهتمام الطالب بالدراسة، والانشغال بأدوات وأماكن اللهو الكثيرة من حوله.
3) إنخفاض قيمة التعلّم وتدنّي الدافعية من أجل الحصول على شهادة مهنيّة أو جامعيّة.
4) الخطوبة والزواج المبكّر بين التلميذات.
5) الخروج إلى سوق العمل لإعالة الأسرة وإنقاذها من الجوع والفقر.
6) تأثير رفاق السوء والمتسرّبين على الطالب نفسه وإقناعه بترك المدرسة.
ثانياً: أسباب تعود للأسرة في تسرّب أبنائهم:
1) سوء الوضع الاقتصاديّ للأسرة التي لا تستطيع احيانًا تحمّل مصاريف المدرسة وتكاليفها.
2) إرتفاع معدّل الإنجاب في الأسرة مما يحتّم على الطالبات ترك المدرسة لخدمة الإخوة الصّغار.
3) إجبار الأسرة للطالب على ترك الدراسة. فقد يُجبَر الأولاد على النزول إلى سوق العمل، وتُجبر البنات على القعود في البيت لعدم قناعة الأهل بتعلّم الإناث.
4) الزواج المبكّر وخاصة في المجتمع القروي ومجتمع المخيمات.
5) عدم وجود شخص يساعد الطالب أوالطالبة على الدراسة داخل الأسرة، وذلك بسبب انتشار الأميّة لدى الكثير من الآباء والأمهّات.
6) كثرة الخلافات الزوجيّة، وعدم الاهتمام بتوفير الظروف المناسبة للأبناء في المنزل.
7) عدم التواصل الفعّال بين الأسرة والمدرسة لمتابعة تحصيل الأبناء وسلوكهم.
8) بُعد المدرسة عن مكان السكن، وعدم قدرة الأهل بسبب انشغالهم على توصيل أبنائهم إلى المدرسة.
9) كثرة التنقل بين مخيم وآخر، أو منطقة وأخرى بحثًا عن عمل أو مكان آمن.
10) عدم اهتمام الأسرة بالتعليم، بسبب تدنّي المستوى التعليمي عندهم.
11) تعلّق الطالب بأهله بدرجة كبيرة، وخاصة عند طلبة الحلقة الأولى من مرحلة التعليم الأساسي.
12) موت الوالدين أو أحدهما مما يضطّر الطالب إلى ترك المدرسة لإعالة إخوته وتحمّل المسؤولية.
ثالثاً: أسباب تعود للمدرسة:
1) نفور الطالب من المدرسة وعدم إحساسه بالانتماء إليها.
2) استخدام العقاب المعنويّ والبدنيّ من قِبَلِ بعض المعلّمين بحقّ الطلبة.
3) كثرة الواجبات المدرسيّة وصعوبتها.
4) سوء العلاقة بين التلميذ وزملائه بسبب رواسب عائلية أو اجتماعيّة أو سياسية، أو بسبب التكتّلات حسب أماكن الإقامة والأحياء السكنية.
5) البناء المدرسي غير الملائم وازدحام الغرف الصفيّة تُشكّل بيئة سيّئة للطالب لا يرغب في البقاء فيها.
6) التمييز بين الطلبة بشتّى أشكاله الذي قد يمارسه بعض المعلمين في المدرسة بحق الطلبة.
7) عدم وجود مدرسة مهنيّة قريبة من السكن، حيث يمكن للطلبة الذين لديهم صعوبات التعلم في الفرع الأكاديمي الالتحاق بها.
8) قلة تواجد المرشدين التربويين في المدرسة لمساعدة الطلبة في حل مشاكلهم التربوية والاجتماعية، وعدم وجود إخصّائي نفسي لحل مشكلات الطلبة النفسيّة.
9) عدم وجود معلمين مؤهلين ومدرّبين للتعامل مع أنماط مختلفة من الطلبة، مما يؤدّي إلى نفور الطالب من المعلم وبالتالي إلى ترك المدرسة.
رابعًا: أسباب مرتبطة بالمنهاج:
من أسباب التسرّب المدرسيّ عدم إحساس التلاميذ بالفائدة من دراسة المقرّرات الدراسيّة في الحياة اليوميّة. وقد يكون السبب في ذلك كثرة المواد الدراسيّة واكتظاظها بالموضوعات النظريّة دون الاهتمام بتطبيقاتها العمليّة والعلميّة. ومن الطبيعي أن يؤدّي طول المواد الدراسيّة إلى شعور التلاميذ بصعوبتها. كما أن صعوبة بعض الموضوعات وعدم ملاءمتها للقدرات العقليّة والمعرفيّة للتلميذ يزيد من فرص تسرّب التلاميذ. هذا وتتضمن الكتب المدرسية بعض المصطلحات والمواضيع التي لا يستطيع التلاميذ فهمها لعدم ارتباطها بالبيئة المحليّة إضافة إلى أنها فوق المستوى العمريّ والعقليّ للطالب.
خامسًا: أسباب مرتبطة بالمشكلات النفسيّة للطلاب:
الأسباب المرتبطة بالصحّة النفسيّة ترجع إلى سوء توافق الطلاب مع أنفسهم أو مع زملائهم في المدرسة، أو مع معلميهم. فتنعكس صورة القلق عندهم على مستقبلهم الدراسيّ، وعلى عدم الثقة بالنفس وبالآخرين، وكره الزملاء ومدير المدرسة والمعلمين. وما يزيد من سوء التوافق النفسي والدراسيّ عند الطلاب، هو قلقهم وخوفهم الشديد من الامتحانات، وما يتبع ذلك من نتائج سلبيّة على التحصيل الدراسيّ، وعلى الانتماء للمدرسة. هذا بالإضافة إلى كثرة الشك في سلوك الآخرين والإحساس بالقلق العام وبالاضطهاد.
هذه المظاهر التي يتّصف بها بعض الطلاب تؤدي إلى تسرّبهم من المدرسة كأحد مظاهر سوء التوافق الدراسيّ. وبطبيعة الحال فإن لهذه المظاهر غير السويّة في السلوك أسباب عديدة يرجع معظمها إلى أساليب الرعاية الأسريّة والتنشئة الاجتماعية، إضافة إلى الظروف الأسريّة غير المتوافقة التي تنعكس آثارها على الصحة النفسيّة للأبناء، ومن ثم يتأثر هؤلاء الأبناء بدوافعهم الشخصيّة ويهربون من الدراسة.
سادسًا: أسباب مرتبطة بالمشكلات الصحية:
يتعرّض الطلاب في مختلف أعمارهم إلى العديد من الأمراض التي تضطرهم للغياب عن المدرسة وربما لمدة طويلة وقد تكون سببًا في التسرب ومنها:
1) وجود إعاقات جسدية او عقلية أو صعوبات تعلّم يعاني منها الطالب.
2) الأمراض الدوريّة مثل الحصبة والصفيرا والجدري وأبو كعب وغيرها...
3) أمراض الانفلونزا وخاصة في أيام الشتاء.
4) أمراض ضعف البصر وضعف السمع وأمراض الأسنان.
5) الشعور بالصداع والدوار نتيجة التعب والإرهاق الشديدين.
الإجراءات الوقائية للحد من ظاهرة التسرب المدرسي
أولاً: الإجراءات الوقائيّة المدرسيّة للحدّ من ظاهرة التّسرب
1) التركيز على دور المرشد التّربوي في معالجة حالات التسرب، والعمل على توفير مرشد تربوي لكل مدرسة مهما كان عدد الطلبة. وتفعيل دوره في مساعدة الطلبة في حل مشكلاتهم التربوية وغير التربوية، بالتعاون مع الجهاز التعليمي في المدرسة والمجتمع المحلي، وعلى الأخص أولياء الأمور.
2) متابعة غياب الطلبة بشكل مستمر، ومعرفة الأسباب ومعالجتها، وتعزيز الطلبة الملتزمين بالدوام المدرسي، ومساءلة الآخرين.
3) إعداد ورشات عمل للأهالي لتوضيح أهمية التعلّم والتعليم.
4) تخفيض عدد الحصص للمعلّم، حتى يجد الوقت الكافي لمعرفة أسباب تسرّب التّلاميذ، ومساعدتهم على حلّ المشاكل التي تواجههم والتّغلب عليها، وكتابة تقارير دوريّة عن التّلاميذ، وإشعار أولياء الأمور بها.
5) استخدام المبادىء التربويّة في تعديل سلوك الطلبة للتعامل مع المشكلات السلوكية، وتدريب المعلمين والمرشدين عليها.
6) التركيز على النشاطات المدرسية التي يحبذها الطلبة وتنويع هذه الأنشطة.
7) مشاركة المعلّم للتّلاميذ في أنشطتهم اللاصفية كي يتعرف عليهم عن قرب.
8) استخدام العدالة في التّعامل مع الطلبة، وعدم التّمييز بينهم داخل المدرسة، واستخدام أساليب فعّالة لتعزيز العلاقة بين المعلمين والطلاب، مع مراعاة الفروق الفرديّة.
9) منع العقاب بكل أنواعه في المدرسة (البدنيّ والنفسيّ).
10) توفير تعليم مهني قريب من السكن، على أن يتم الالتحاق به بعد السنة السادسة من التعليم الأساسي.
11) مراعاة ميول وقدرات الطالب في اختياره نوع التعليم المهني الذي يرغب به.
12) العمل على نشر الوعي الديني الذي ينادي بطلب العلم.
13) توفير تعليم تمكيني علاجي للطلاب ذوي صعوبات التّعلم.
14) تفعيل قانون إلزاميّة التعليم في المرحلة الأساسيّة، ووضع آليّات للمتابعة والتّنفيذ على مستوى المدرسة.
15) العمل على توفير مراكز مصادر تعلميّة في كل مدرسة، لمواكبة التكنولوجيا وإثارة الدافعية، عن طريق مخاطبة عقول الطلاب بما يحبون ويرغبون.
16) توفير بيئة صفيّة مدرسيّة وصفيّة مريحة ومناسبة للطالب.
17) السّماح للطّلبة المتسرّبين بالالتحاق بالدّراسة، بغضّ النّظر عن سنّهم، وفق شروط محدّدة وميسّرة.
18) تركيز وسائل الإعلام على طرح مشكلة التسرب المدرسي، وآثارها السلبية على المجتمع.
ثانيًا: الإجراءات الوقائيّة الأسريّة:
تلعب مؤسّسات المجتمع المدنيّ دورًا أساسيًا على مستوى الأسرة للحدّ من ظاهرة التّسرب، من خلال تنظيم برامج توعيّة للأسرة بأهميّة التّعليم لأبنائهم من خلال ما يلي:
1) توعية الآباء بأهميّة التزام أبنائهم بالدّوام المدرسيّ، مع التّأكيد على أهميّة حضور الطّابور الصّباحي.
2) مساعدة الأسر الفقيرة ماديًا لتغطية النّفقات الدّراسيّة، وتوفير مستلزمات التّعليم لأبنائها.
3) نشر الوعي وتثقيف الأسرة بقيمة التعلّم والتّعليم وأهميّته ومخاطر التّسرب على أبنائها.
4) إقناع الأسر بضرورة تهيئة الجوّ الأسريّ لأبنائهم، من خلال توفير الوقت والمكان المناسبين للدّراسة في المنزل، مع توعيتهم أيضًا بأهميّة مراعاة ظروف أبنائهم الّذين هم في سن المراهقة.
5) مساعدة الأسر لأبنائهم في حلّ مشاكلهم الدّراسيّة وصعوبات التّعلم في المواد الدّراسيّة.
6) عدم تكليف أبنائهم الطلبة بمهمّات أسريّة فوق طاقتهم، وفسح المجال لتفرّغهم للواجبات المدرسية، وتوفير الوقت الكافي للدّارسة.
7) الالتزام بالقوانين التي تمنع عمالة الأطفال.
8) تفعيل الاتصال والتّواصل بين الأسرة والمدرسة لمتابعة تطورّ أبنائهم، والوقوف على المشاكل التّي يواجهونها داخل المدرسة وخارجها والمساعدة في حلّها.
9) مشاركة الأسرة بالأنشطة اللاصفيّة التي تنظّمها المدرسة.
10) عمل دورات لمحو أميّة بعض أولياء الأمور، حتى يقدّروا أهميّة التّعليم، فينعكس ذلك وبشكل إيجابي على أبنائهم في المدرسة.
11) توعية الأسرة بمخاطر الزّواج المبكّر لبناتهم، وتفعيل القوانين التي تمنع الزّواج أقل من السّن المحدّد، كذلك مخاطر التّمييز بين أبنائهم على أساس الجنس في مجال التّعليم.
ثالثاً: الإجراءات الوقائيّة المرتبطة بالمنهاج:
1) ربط المناهج الدراسيّة بالبيئة المحليّة للتلميذ، حتّى يستطيع أن يربطها بمشاهداته وبواقعه.
2) تبسيط المناهج بما يتناسب مع قدرات التلاميذ وأعمارهم على أن تراعى الفروق الفرديّة.
3) إلغاء ما هو مقرّر في بعض المناهج مع التّركيز على النّوعية وليس على الكميّة بما يعود بالنّفع على جميع الطّلاب.
4) مراعاة بساطة اللّغة ووضوح الخطّ والصّور واستخدام تكنولوجيا الطّباعة والإخراج الفنّي كلّما أمكن ذلك.
رابعًا: الإجراءات الوقائيّة المرتبطة بالمشكلات النّفسيّة:
1) تزويد كل مدرسة باختصاصي نفسي لمساعدة الطّلاب على علاج مشكلاتهم النّفسيّة.
2) العمل على زيادة ثقة الطالب بنفسه وتوكيد مفهوم الذات عنده.
3) توثيق العلاقة بين الطّلاب والمعلّمين لكسر حاجز الخوف والقلق، وذلك بالتّواصل عن طريق الأنشطة اللامنهجيّة.
4) التّخفيف من رهبة الامتحانات التي تثير القلق والخوف عند الطّالب، وذلك باستخدام طرق تقييم تتناسب مع كل مرحلة عمريّة. بالإضافة إلى القيام بندوات توجيهيّة تعرض أسباب قلق الإمتحان والخطوات العلاجيّة للتّعامل معه.
5) الابتعاد عن استخدام بعض الألفاظ غير المناسبة للتّلاميذ، والّتي تسبّب لهم الإحباط والأذى النفسيّ واستبدالها بكلمات التّعزيز.
خامسًا: الإجراءات الوقائيّة المرتبطة بالمشكلات الصحيّة:
1) إعداد برنامج لدمج المعوّقين مع الطّلاب، وتدريب المعلّمين على طريقة التّعاطي والتّعامل معهم.
2) فحص النّظر والسّمع والأسنان لجميع الطّلاب من قبل أطبّاء تابعين للمدرسة، وتأمين النّظارات وسماعات الأذن للمحتاجين، وترميم الأسنان التّالفة.
3) تأمين الطّعم اللازم للأمراض الشّائعة في الوقت المحدّد.
4) تفريغ طبيب وممرّض لكلّ مدرسة لمتابعة صحّة التّلاميذ.
5) التّوعية الصحيّة من خلال النّدوات والأنشطة الصحيّة.
6) عمل بطاقة صحيّة لكلّ تلميذ في المدرسة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق