---------------------------------------------------------

وكــن عفيف النظر ... شريف السماع ... كريم الخطى .. شديد الصبر والإصرار
�� كــُـن من القله التى تباشر أصعب المهام .. كن شخصاً يقول عنه الناس : من هُنا مر..... وهذا الأثر..............

تصفح معنا

اقـــرأ

آخــر الموضوعات

ربِّي أبنائكم على الحب 💞

ليست هناك تعليقات

 اشترى حكيم بن حزام زيد بن حارثة لعمته خديجة بنت خويلد فلما تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بخديجة وهبته له فتبناه الرسولصلى الله عليه وسلم فخرج أبو زيد وعمه لفدائه فلما وصلا لمكة سألا عن النبي صلى الله عليه وسلم وذهبا إليه وخاطباه بلغة راقية جداً .
 قالا : يا ابن عبد المطلب يا ابن سيد قومه أنتم أهل حرم الله وجيرانه تفكون الأسير 
وتطعمون الجائع و تغيثون الملهوف وقد جئناك في ابن لنا عندك فامنن علينا بفدائه فإنا سندفع لك في الفداء ما تشاء . قال رسول الله ومَن هو ؟؟
فقالا : زيد بن حارثة . فقال عليه الصلاة والسلام فهلاّ غير ذلك ؟ 
قالا: وماهو ؟؟
قال : أدعوه فأخيره فإن اختاركم فهو لكم وإن اختارني فما أنا بالذي اختار على من يختارني أحداً .
فقالا : قد زدتنا على النصف و أحسنت
فدعاه و قال له هل تعرف هؤلاء ؟؟

قال : نعم . قال : من هذا ؟؟
 قال : هذا أبي ومن هذا ؟؟ قال : هذا عمي .
فقال لزيد : فأنا من قد علمتَ فاخترني أو اخترهما . " ولم يقدم كشف حساب طويل. " 
هذا الكلام مهم أيها الإخوة و الأخوات ، لأنه يمثل مفتاح التربية بالحب.
قال زيد : ما أنا بالذي يختار عليك أحداً ، أنت مني مكان الأب والعم.

ومن هنا نبدأ فالحب أعظم هبة  يجب أن نهبها ونتركها تنمو داخل أطفالنا ليصبحوا محبين وعطوفين مع الآخرين عندما يكبرون، فتربية الأبناء بالحب ليست درسًا يمكن تعليمه في حصة واحدة، ولكنها منهج وأسلوب حياة لا بد من التعامل به بشكل يومي حتى يتعاملوا به هم أيضًا مع الآخرين ؛ ويصبح طبعاً أصيلاً فى تصرفاتهم كما أن أول معرفة لأبنائك بالحب تكون من البيت، وبمسئولية الأم  فالأم مدرسةٌ إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق 
حاجة الطفل للحب
يحتاج الطفل للحب والعاطفة خاصة في مراحل نموه الأولى، فإذا نقصه ذلك قد يلجأ إلى سلوكٍ سيئ يعبر فيه عن حاجته للحب والقبول عن طريق لفت نظر أمه وأبيه على اعتبار أنه لا يحسن التصريح بطلب ما يحتاجه في عمر صغير، لهذا السبب نرى كثرة المشاكل السلوكية وصولًا إلى حد الانحراف أحيانًا عند أطفال الشوارع أكثر من وجودها عند الأطفال الذين يتربون في ظل عائلة ولو لم يكن مع أمه وأبيه.
ما هي التربية بالحب؟
ليست التربية بالحب عبارة فقط عن التعبير بالقبلات والاحتضان والضم وما شابه رغم أهميتها، فهذه المظاهر لا تحتاج لمقال للتكلم عنها. إنها أيضًا القدرة على التواصل مع الآخر بشكل يشعره بصدق المحبة دون ازدراء. فإذًا الشعور وحده لا يكفي بل ينبغي ترجمته على شكل مهارات تحقق الحوار والتواصل بصورة إيجابية وتعزيز الاحترام المتبادل وتعطي ضوابط واضحة يفهمها الطفل ويسهل عليه اتباعها. كذلك تعتمد على التركيز على تشجيع السلوك الجيد الذي يرغب الوالد بظهوره عند طفله بدل التركيز فقط على معاقبة السلوك المذموم إذا ما صدر منه.

هي مهمة ليست سهلة وليست صعبة أيضًا، ولكن يمكن أن نتخذ من الحب منهج حياة يسود بين أفراد الأسرة، ليكون الحب هو المحرك الرئيسي للتعامل في حياته.
تربية الأبناء بالحب
الحب هو إحدى طرق التربية الحديثة فربما قد يصعب تعليم ابنك أن يحبك دون شروط دون أن ينتظر منك شيئًا، فكثير من الناس يسلكون الطريق السهل ويرشون أبناءهم ليحبوهم، ما يعلم الأبناء أن الرشوة وسيلة للحصول على الحب، والأطفال أذكياء فهم يحاولون الحصول على ما يريدون بأي طريقة كانت.
لذلك، فالرشوة ليست الطريقة الجيدة لتعليم أبنائنا كيف يحبوننا، وعلى جانب آخر يجب أن يفرقوا بينها وبين الهدية فهي وسيلة جميلة للتواصل بين الأفراد على المستوى العاطفي، وعلمي أطفالك أن قيمة الهدية في معناها وليس في ثمنها، وأنها لا تقتصر على شيء مادي، بل يمكن أن تكون تصرفًا معنويًا. من المهم أيضًا أن يتعلم الأطفال أن الهدية أخذ وعطاء، فعليهم أن يعطوا الهدايا بحب ومن قلبهم ويأخذوا الهدايا بامتنان وحب أيضًا، فاحرصي على دعم فكرة الحب في كل فرصة تتاح لك.
التربية بالحب سحر التربية
الحب أجمل ما يحمله الإنسان في داخله، ولكن قد تهدم الحياة وطريقة التربية جزءًا كبيرًا من هذا الشيء الجميل، لذلك يجب أن ننتهج الحب مع أبنائنا في التربية حتى نخرج أجمل ما فيهم ويكون الحب أساسًا لحياتهم فيما بعد، وأول ما يعود هذا الحب سيعود عليكِ وعلى والده، وحينها ستشعرين بسحر الحب بنفسك.
تربية الأبناء بالحب والحزم
الأطفال يحبون ويتأقلمون مع القواعد والحدود والنظام، ويحتاج الطفل إلى أن تكوني حازمة في توضيح التصرف الصحيح من الخاطئ، ولكن يجب أن تكوني عادلة أيضًا كي يحبك، فصداقتك لهم لا تعني أن تنسي دورك كأم. لذلك لا تتردي في وضع القواعد وتنفيذها، سيحبك أولادك لأنك أم حازمة وواضحة وتضعين القواعد التي يلتزمون بها ويتعلمون بها التصرف الصحيح من الخاطئ.
نصائح تسهم في تربية الأبناء بالحب
  • استمعي لأبنائك: حتى لو كانوا لا يجيدون التعبير عما يريدون بالكلام، في السنوات الأولى من العمر لن يعرف أبناؤك أحدًا أفضل منك، فاستعمي لهم، ففي بعض الأحيان كل ما يحتاجه المرء هو أن يتكلم ويفضفض ويجد من يستمع إليه. وعندما تستمعين إليهم سيتعلمون أن يستمعوا للآخرين، وعليه فأنت لا تخدمين أبناءك فقط ولكنك تقدمين هدية للعالم أيضًا بأن أولادك يستمعون للآخرين.
  • كوني مرحة: حاولي دائمًا أن تعلمي أبناءك من خلال طريقة مرحة ولطيفة، اكتشفي الوسائل الشيقة والطرق المختلفة لتوصيل المعلومة لأبنائك، واستغلي ألعابهم المفضلة لتعليمهم درسًا ما، فمثلًا قصي عليهم قصة باستخدام العرائس والدباديب التي يحبونها. وإذا كانوا يريدون تقليدك في المطبخ، أتيحي لهم الفرصة لمساعدتك في أشياء بسيطة، مثل خلط الخضروات للسلطة أو تنظيف مائدة المطبخ. فلا يجب أن تكون عملية التربية مملة ومتعبة، احرصي على الاستمتاع بها وإضافة قدر من المرح لتعزيز الحب بينك وبين أبنائك.
  • لا تسمحي لأبنائك بتلقي مواد عنيفة: أبعديهم عن مشاهد العنف في التليفزيون، وراقبي برامج ومسلسلات الأطفال التي تتسلل من خلالها فكرة العنف إليهم، وعرفي أبناءك أنك لا تضربينهم حتى يتصرفوا بشكل أفضل، سيحبك أبناؤك لأنك لا تضربينهم ولا تؤذيهم جسديًا، وسوف يتعلمون أن هذا خطأ ولن يتصرفوا بهذا الشكل في حياتهم أبدًا.
  • كوني عقلانية في التعامل مع أبنائك: لا تحملينهم فوق طاقتهم ولا تطلبي منهم ما لا يعرفونه أو يفهمونه،ساعدي أطفالك على تعزيز ثقتهم بالنفس لمواجهة الحياة فيما بعد، وأهم ما في الحب هو أن تكوني موجودة دائمًا بجانبهم وتشعريهم بحبك ليحبوك إلى الأبد.
 المصادر:
موقع منار الهدى 
موقع صيد الفوائد
موقع سوبر ماما 

ليست هناك تعليقات:

أرشيف المدونة الإلكترونية

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

من نحن

تكنولوجيا معلومات

من نحن

تكنولوجيا معلومات

من نحن

تكنولوجيا معلومات